8830 عبد الرزاق ، عن ابن مجاهد ، عن أبيه ، عن قال : ابن عمر الأنصار ، والآخر من ثقيف ، فسبقه الأنصاري ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم للثقفي : " يا أخا ثقيف ، سبقك الأنصاري " ، فقال الأنصاري : أنا أبدئه يا رسول الله ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " يا أخا ثقيف ، [ سل ] عن حاجتك ، وإن شئت أنا أخبرتك بما جئت تسأل عنه " قال : فذاك أعجب إلي أن تفعل قال : " فإنك جئت تسأل عن صلاتك ، وعن ركوعك ، وعن سجودك ، وعن صيامك ، وتقول ماذا لي فيه ؟ " قال : إي والذي بعثك بالحق قال : " فصل أول الليل وآخره ونم وسطه قال : فإن صليت وسطه فأنت إذا ، قال ، فإذا قمت إلى الصلاة ، فركعت ، فضع يديك على ركبتيك ، وفرج بين أصابعك ، ثم ارفع رأسك حتى يرجع كل عضو إلى مفصله ، وإذا سجدت فأمكن جبهتك من الأرض ، [ ص: 16 ] قال : وصم الليالي البيض ثلاث عشرة ، وأربع عشرة ، وخمس عشرة " ثم أقبل على الأنصاري ، فقال : " سل عن حاجتك ، وإن شئت أخبرتك " قال : " فذاك أعجب إلي " قال : " فإنك جئت تسألني عن خروجك من بيتك تؤم البيت الحرام ، فتقول : ماذا لي فيه ؟ وجئت تسأل عن وقوفك بعرفة ، وتقول ماذا لي فيه ؟ وعن رميك الجمار وتقول : ماذا لي فيه " قال : إي والذي بعثك بالحق قال : " فأما خروجك من بيتك تؤم البيت الحرام ، فإن لك بكل وطأة تطأها راحلتك ، يكتب الله لك حسنة ، ويمحو عنك سيئة ، بعرفة ، فإن الله تبارك وتعالى ينزل إلى سماء الدنيا فيباهي بهم الملائكة فيقول : هؤلاء عبادي جاءوا شعثا غبرا من كل فج عميق ، يرجون رحمتي ويخافون عذابي ، ولم يروني ، فكيف لو رأوني ، فلو كان عليك مثل رمل عالج ، أو مثل أيام الدنيا ، أو مثل قطر السماء ذنوبا غسلها الله عنك ، وأما رميك الجمار ، فإنه مذخور لك ، وأما حلقك رأسك ، فإن لك بكل شعرة تسقط حسنة ، فإذا طفت بالبيت ، خرجت من ذنوبك كيوم ولدتك أمك " وأما وقوفك . جاء رجلان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدهما من