الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            16949 وعن عمير بن المأموم قال : أتيت المدينة أزور ابنة عم لي تحت الحسن بن علي ، فشهدت معه صلاة الصبح في مسجد الرسول - صلى الله عليه وسلم - وأصبح ابن الزبير قد أولم ، فأتى رسول ابن الزبير فقال : يا ابن رسول الله ، إن ابن الزبير قد أصبح قد أولم ، وقد أرسلني إليك ، فالتفت إلي فقال : هل طلعت الشمس ؟ قلت : لا أحسب إلا قد طلعت ، قال : الحمد لله الذي أطلعها من مطلعها ، ثم قال : سمعت أبي وجدي - يعني النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : " من صلى الغداة ، ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ، جعل الله بينه وبين النار سترا " .

                                                                                            ثم قال : قوموا فأجيبوا ابن الزبير . فلما انتهينا إلى الباب تلقاه ابن الزبير على الباب فقال : يا ابن رسول الله ، أبطأت عني في هذا اليوم . فقال : أما إني قد أجبتكم وأنا صائم ، قال : فههنا تحفة ، فقال الحسن بن علي : سمعت أبي وجدي - يعني النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : " تحفة الصائم الذرائر أن يغلف لحيته ، ويجمر ثيابه ، ويذرر " .

                                                                                            قال : قلت : يا ابن رسول الله ، أعد علي الحديث ، قال : سمعت أبي وجدي - يعني النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : " من أدام الاختلاف إلى المسجد أصاب آية محكمة ، أو رحمة منتظرة ، أو علما مستطرفا ، أو كلمة تزيده هدى ، أو ترده عن ردى ، أو يدع الذنوب خشية أو حياء
                                                                                            " .

                                                                                            رواه البزار ، وفيه سعيد بن طريف الحداء ، وهو متروك .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية