الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            17306 وعن سلامة الكندي قال : كان علي - رضي الله عنه - يعلم الناس الصلاة على نبي الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : اللهم داحي المدحوات ، وبارئ المسموكات ، وجبار القلوب على فطرتها ، شقيها وسعيدها ، اجعل شرائف صلواتك ، ونوامي بركاتك ، ورأفة تحيتك على محمد عبدك ورسولك ، الخاتم لما سبق ، والفاتح لما [ ص: 164 ] أغلق ، والمعين على الحق ( بالحق ) ، والدامغ جيشات الأباطيل ، كما حمل فاضطلع بأمرك لطاعتك ، مستوفزا في مرضاتك بغير نكل عن قدم ، ولا وهن في عزم ، داعيا لوحيك ، حافظا لعهدك ، ماضيا على نفاذ أمرك ، حتى أورى قبسا لقابس ، به هديت القلوب بعد خوضان الفتن والإثم ، بموضحات الأعلام ، ومنيرات الإسلام ، ونائرات الأحكام ، فهو أمينك المأمون ، وخازن علمك المخزون ، وشهيدك يوم الدين ، وبعثتك له نعمة ، ورسولك بالحق رحمة . اللهم افسح له مفسحا في عدلك ، واجزه مضاعفة الخير من فضلك ، مهنئات غير مكدرات ، من فوز ثوابك المعلول ، وجزيل عطائك المحلول . اللهم عل على بناء الناس بناه ، وأكرم مثواه لديك ونزله ، وأتمم له نوره ، واجزه من ابتعاثك له ، مقبول الشهادة مرضي المقالة ، ذا منطق وعدل ، وكلام فصل ، وحجة ، وبرهان عظيم . رواه الطبراني في الأوسط ، وسلامة الكندي ، روايته عن علي مرسلة ، وبقية رجاله رجال الصحيح .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية