الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                الرابع : يجوز تكليف ما لا يطاق خلافا للمعتزلة ، والغزالي ، وإن كان لم يقع في الشرع خلافا للإمام فخر الدين [ لنا قوله تعالى : ( ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به ) .

                                                                                                                [ ص: 81 ] فسؤال دفعه يدل على جوازه . وقوله تعالى : ( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ) . يدل على عدم وقوعه ] .

                                                                                                                وهاهنا دقيقة ، وهي أن ما لا يطاق قد يكون عاديا فقط نحو الطيران في الهواء ، أو عقليا فقط كإيمان الكافر الذي علم الله تعالى أنه لا يؤمن ، أو عاديا وعقليا معا كالجمع بين الضدين . فالأول ، والثالث هما المرادان دون الثاني .

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                الخدمات العلمية