الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            1608 - حدثنا أحمد بن كامل القاضي ، ثنا محمد بن سعد العوفي ، ثنا روح بن عبادة . وحدثنا علي بن عيسى ، ثنا أحمد بن النضر بن عبد الوهاب . وحدثنا أبو الوليد الفقيه ، ثنا الحسن بن سفيان . وأخبرني أبو علي الحافظ ، أنبأ أبو يعلى ، قالوا : ثنا أبو خيثمة زهير بن حرب ، ثنا روح بن عبادة ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن مطر الوراق ، عن بكر بن عبد الله المزني ، عن أبي رافع قال : دخلنا على أبي موسى وهو يحتجم بعد المغرب ، فقلت : ألا احتجمت نهارا ؟ فقال : تأمرني أن أهريق دمي وأنا صائم ، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول : " أفطر الحاجم والمحجوم " .

                                                                                            وسمعت أبا علي الحافظ يقول : قلت لعبدان الأهوازي صح ، " أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - احتجم وهو صائم ؟ . فقال : سمعت عباسا العنبري يقول : سمعت علي بن المديني يقول : قد صح حديث أبي رافع عن أبي موسى ، أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال : " أفطر الحاجم والمحجوم " .

                                                                                            هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ، وفي الباب عن جماعة من [ ص: 66 ] الصحابة بأسانيد مستقيمة مما يطول شرحه في هذا الموضع سمعت أبا الحسن أحمد بن محمد العنبري يقول : سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول : قد صح عندي حديث " أفطر الحاجم والمحجوم . لحديث ثوبان وشداد بن أوس وأقول به وسمعت أحمد بن حنبل يقول به ، ويذكر أنه صح عنده حديث ثوبان وشداد .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية