( 2397 ) فصل : nindex.php?page=treesubj&link=3488وما لا يؤذي بطبعه ، ولا يؤكل كالرخم ، والديدان ، فلا أثر للحرم ولا للإحرام فيه ، ولا [ ص: 165 ] جزاء فيه إن قتله . وبهذا قال nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي وقال nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك : يحرم قتلها ، وإن قتلها فداها ، وكذلك كل سبع لا يعدو على الناس . وإذا nindex.php?page=treesubj&link=3488_3787وطئ الذباب والنمل أو الذر ، أو قتل الزنبور ، تصدق بشيء من الطعام .

ولنا ، أن الله تعالى إنما أوجب الجزاء في الصيد ، وليس هذا بصيد . قال بعض أهل اللغة : الصيد ما جمع ثلاثة أشياء ، فيكون مباحا وحشيا ممتنعا . ولأنه لا مثل له ولا قيمة ، والضمان إنما يكون بأحد هذين الشيئين . وروي عن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر ، أنه قرد بعيره بالسقيا وهو محرم . ومعناه أنه نزع القراد عنه ، ورماه .

وهذا قول nindex.php?page=showalam&ids=11867جابر بن زيد ، nindex.php?page=showalam&ids=16568وعطاء . وروي أن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال لعكرمة وهو محرم : قرد البعير . فكره ذلك . فقال : قم فانحره . فنحره . فقال له nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : لا أم لك ، كم قتلت فيها من قراد وحلمة وحمنانة ؟ يعني كبار القراد . رواه كله سعيد .

( 2397 ) فَصْلٌ : nindex.php?page=treesubj&link=3488وَمَا لَا يُؤْذِي بِطَبْعِهِ ، وَلَا يُؤْكَلُ كَالرَّخَمِ ، وَالدِّيدَانِ ، فَلَا أَثَرَ لِلْحَرَمِ وَلَا لِلْإِحْرَامِ فِيهِ ، وَلَا [ ص: 165 ] جَزَاءَ فِيهِ إنْ قَتَلَهُ . وَبِهَذَا قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيُّ وَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكٌ : يَحْرُمُ قَتْلُهَا ، وَإِنْ قَتَلَهَا فَدَاهَا ، وَكَذَلِكَ كُلُّ سَبُعٍ لَا يَعْدُو عَلَى النَّاسِ . وَإِذَا nindex.php?page=treesubj&link=3488_3787وَطِئَ الذُّبَابَ وَالنَّمْلَ أَوْ الذَّرَّ ، أَوْ قَتَلَ الزُّنْبُورَ ، تَصَدَّقَ بِشَيْءٍ مِنْ الطَّعَامِ .

وَلَنَا ، أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى إنَّمَا أَوْجَبَ الْجَزَاءَ فِي الصَّيْدِ ، وَلَيْسَ هَذَا بِصَيْدٍ . قَالَ بَعْضُ أَهْلِ اللُّغَةِ : الصَّيْدُ مَا جَمَعَ ثَلَاثَةَ أَشْيَاءَ ، فَيَكُونُ مُبَاحًا وَحْشِيًّا مُمْتَنِعًا . وَلِأَنَّهُ لَا مِثْلَ لَهُ وَلَا قِيمَةَ ، وَالضَّمَانُ إنَّمَا يَكُونُ بِأَحَدِ هَذَيْنِ الشَّيْئَيْنِ . وَرُوِيَ عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ ، أَنَّهُ قَرَدَ بَعِيرَهُ بِالسُّقْيَا وَهُوَ مُحْرِمٌ . وَمَعْنَاهُ أَنَّهُ نَزَعَ الْقُرَادَ عَنْهُ ، وَرَمَاهُ .

وَهَذَا قَوْلُ nindex.php?page=showalam&ids=11867جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=16568وَعَطَاءٍ . وَرُوِيَ أَنَّ nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ لِعِكْرِمَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ : قُرِدَ الْبَعِيرُ . فَكَرِهَ ذَلِكَ . فَقَالَ : قُمْ فَانْحَرْهُ . فَنَحَرَهُ . فَقَالَ لَهُ nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : لَا أُمَّ لَك ، كَمْ قَتَلْت فِيهَا مِنْ قُرَادٍ وَحَلَمَةٍ وَحَمْنَانَة ؟ يَعْنِي كِبَارَ الْقُرَادِ . رَوَاهُ كُلَّهُ سَعِيدٌ .