الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                      صفحة جزء
                                                      العلاقة السادسة عشرة : تسمية الحال باسم المحل ، كالغائط ، وقولهم : لا فض فوك ، أي :

                                                      [ ص: 86 ] أسنانك ، وقوله : { فليدع ناديه } . العلاقة السابعة عشرة : عكسه ، كقوله : { وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله } أي في الجنة ; لأنها من محل رحمته ، وكإطلاق اللسان على الكلام كما في قوله تعالى : { واختلاف ألسنتكم } وقوله : { واجعل لي لسان صدق } ، وقد اجتمع هذا والذي قبله في قوله تعالى : { خذوا زينتكم عند كل مسجد } ، فإن الزينة حالة في الثياب ، والمسجد محل الصلاة ، ففي الأول إطلاق الحال وإرادة المحل والثاني إطلاق المحل وإرادة الحال ، وهي الصلاة .

                                                      التالي السابق


                                                      الخدمات العلمية