الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              6874 7304 - حدثنا آدم، حدثنا ابن أبي ذئب، حدثنا الزهري، عن سهل بن سعد الساعدي قال: جاء عويمر إلى عاصم بن عدي فقال: أرأيت رجلا وجد مع امرأته رجلا فيقتله، أتقتلونه به؟ سل لي يا عاصم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . فسأله، فكره النبي - صلى الله عليه وسلم - المسائل وعاب، فرجع عاصم فأخبره أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كره المسائل، فقال عويمر: والله لآتين النبي - صلى الله عليه وسلم - . فجاء وقد أنزل الله تعالى القرآن خلف عاصم، فقال له: " قد أنزل الله فيكم قرآنا ". فدعا بهما فتقدما فتلاعنا، ثم قال عويمر: كذبت عليها يا رسول الله [ ص: 55 ] إن أمسكتها. ففارقها ولم يأمره النبي - صلى الله عليه وسلم - بفراقها، فجرت السنة في المتلاعنين، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " انظروها فإن جاءت به أحمر قصيرا مثل وحرة فلا أراه إلا قد كذب، وإن جاءت به أسحم أعين ذا أليتين فلا أحسب إلا قد صدق عليها ". فجاءت به على الأمر المكروه. [ انظر: 423 - مسلم: 1492 - فتح: 13 \ 276 ].

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية