[الأمر بالفزع إلى الصلاة : ]
قال وأمر الله عباده ، أن يفزعوا إلى [ ص: 219 ] الصلاة ، والاستعانة بالصلاة على كل أمرهم ، من أمر دنياهم وآخرتهم ، ولم يخص بالاستعانة بها شيئا دون شيء ، فقال : ( أبو عبد الله : واستعينوا بالصبر والصلاة ) ، وإنما بدأ بالصبر قبلها ؛ لأن الإيمان ، وجميع الفرائض ، والنوافل من الصلاة وغيرها ، لا تتم إلا بالصبر ، ثم قال : ( وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين ) ، وهم المنكسرة قلوبهم إجلالا لله ، ورهبة منه ، فشهد لمن حقت عليه ، أن يقيمها له ، إنه من الخاشعين ، وكيف لا يفزع المؤمنون إلى الصلاة ، وهي عماد دينهم ، كذلك أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن الصلاة عمود الدين .