من حقوق الصلاة وآدابها
* قال رحمه الله تعالى : أبو عبد الله وطهارة البقاع التي تصلى عليها ، والمحافظة على مواقيتها التي كان يحافظ عليها النبي صلى الله عليه وسلم ، وأصحابه رضي الله عنهم ، والخشوع فيها من ترك الالتفات ، والعبث ، وحديث النفس ، وترك الفكرة فيما ليس من أمر الصلاة ، وإحضار القلب ، واشتغاله بما يقرأ ، ويقول بلسانه ، وإتمام الركوع ، والسجود ، فمن أتى بذلك كله كاملا على ما أمر به ، فهو الذي له العهد عند الله تعالى بأن يدخله الجنة ، ومن أتى بهن ، لم يتركهن ، وقد انتقص من حقوقهن شيئا ، فهو الذي لا عهد له عند الله تعالى ، إن شاء عذبه ، وإن شاء غفر له ، فهذا بعيد الشبه من الذي يتركها أصلا لا يصليها . ومن حقوق الصلاة : الطهارة من الأحداث ، وطهارة الثياب التي تصلى فيها ،
1055 - حدثنا قال : حدثنا إسحاق ، عن جرير ، أبي فروة الهمداني ، عن قال : " معاوية بن قرة ، الكوفة أن يدعوا الصلاة مع الحجاج ، لأنه كان يؤخرها ، حتى كادت تغيب الشمس ، فتذاكروا ذلك ، وهموا أن يجمعوا عليه ، فقال شاب منهم : ما أرى أن تفعلوا ، ما تذاكرنا الجمعة ، [ ص: 972 ] فاجتمع قراء أهل للحجاج تصلون ، إنما تصلون لله تعالى ، فاجتمع رأيهم على أن يصلوا معه " .