815 - حدثنا ثنا الحسن بن أبي الربيع الجرجاني ، ثنا أبو عامر ، علي بن المبارك ، عن عن يحيى بن أبي كثير ، زيد بن [ ص: 819 ] سلام ، عن أن أبي سلام ، قال : أبا ذر
قال كيف يكون لي أجر في شهوتي ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أرأيت لو كان لك ولد ، فأدرك ، ورجوت خيره ، ثم مات أكنت تحتسبه ؟ ! " ، قال : نعم ، قال : " فأنت خلقته ؟ ! " قلت : بل الله خلقه ، قال : " فأنت هديته ؟ ! " قلت : بل الله هداه ، قال : " فأنت كنت ترزقه ؟ ! " قلت : بل [ ص: 820 ] الله كان يرزقه ، قال : " فكذاك ، فضعه في حلاله ، وجنبه حرامه ، فإن شاء الله أحياه ، وإن شاء أماته ، ولك أجره " . أبو ذر : على كل نفس ، كل يوم طلعت فيه الشمس صدقة منه على نفسه ، فقلت : يا رسول الله ، من أين نتصدق ، وليس لنا أموال ؟ ! قال : " أوليس من أبواب الصدقة : التكبير ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، وسبحان الله ، وأستغفر الله ، وتأمر بالمعروف ، وتنهى عن المنكر ، وتعزل الشوكة ، والحجر عن طريق الناس ، وتسمع الأصم ، والأبكم حتى يفقه ، وتهدي الأعمى ، وتدل المستدل على حاجة له قد علمت مكانها ، وتسعى بشد ساقيك إلى اللهفان المستغيث ، وترفع بشد ذراعيك مع الضعيف ، كل ذلك من أبواب الصدقة منك على نفسك ، ولك في جماعك زوجتك أجر " .