الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      قلت لابن القاسم : فلو أنه طاف طواف الوداع ثم اشترى وباع بعدما طاف أيعود فيطوف طواف الوداع أم لا ؟

                                                                                                                                                                                      قال : سألت مالكا عن الرجل يطوف طواف الوداع ثم يخرج من المسجد الحرام ليشتري بعض جهازه أو طعامه ، يقيم في ذلك ساعة يدور فيها ثم يخرج ولا يعود إلى البيت ؟ قال : لا شيء عليه ولا أرى عليه في هذا عودة إلى البيت ، قال : فقلت له : فلو أن كريهم أراد بهم الخروج في يوم فبرز بهم إلى ذي طوى فطافوا طواف الوداع ، ثم أقام كريهم بذي طوى يومه وليلته وبات بها ، أكنت ترى عليهم أن يرجعوا فيطوفوا طواف الوداع ؟

                                                                                                                                                                                      قال : لا وليخرجوا . قال : فقلت لمالك : أرأيت إذ هم [ ص: 493 ] بذي طوى بعدما خرجوا يقصرون الصلاة أم يتمون وقد رحلوا من مكة إلى ذي طوى وهم على رحيل من ذي طوى إلى بلادهم ؟

                                                                                                                                                                                      قال : يتمون بذي طوى حتى يخرجوا منها إلى بلادهم ، لأن ذا طوى عندي من مكة .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية