السؤال
السلام عليكم.
أعاني من الوسواس، وأخذت دواء الزولفت نصف حبة لمدة أربعة أيام، ثم جعلتها حبة، هل هذا خطر على الدماغ؟
السلام عليكم.
أعاني من الوسواس، وأخذت دواء الزولفت نصف حبة لمدة أربعة أيام، ثم جعلتها حبة، هل هذا خطر على الدماغ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عائشة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا بد أن يكون التشخيص صحيحاً، أنت ذكرت أنك تعانين من الوسواس، والوسواس له معايير تشخيصية، أقصد بذلك الوسواس القهري، بعض الناس يختلط عليهم الأمر، مثلاً حديث النفس قد يعتبرونه وسواساً، بعض الناس يسمعون أصواتاً قد يعتبرونها وسواساً، بعض الناس تأتيهم شكوك قد يعتبرونها وسواساً، هذا ليس وسواسا صحيحا، الوسواس له معايير تشخيصية، فإن كان وسواسك هذا قد تم تشخيصه من الطبيب فهذا أمر حسن، لكن إن لم يتم التشخيص من الطبيب، أرجو أن تراجعي الطبيب.
أما بالنسبة لعلاج الوسواس القهري: فالزوالفت من الأدوية الممتازة، من الأدوية الفاعلة جداً، وهو ليس خطرا على الدماغ، إنما يعدل المسارات الكيميائية داخل الدماغ، وأقصد بذلك المسارات الكيميائية المتعلقة بما يسمى بالموصلات العصبية كالسيرتونين، وهي التي يعتبر اضطرابها هو السبب في الوساوس القهرية، هذه النظرية نظرية علمية محترمة جداً، فإذاً الدواء دواء سليم، دواء فاعل، ودائماً علاج الوساوس القهرية يجب أن تكون الجرعة على الأقل 100 مليجرام، أي حبتين في اليوم، بعض الناس يحتاجون لثلاث، بعضهم يحتاجون لأربع، بعضهم يحتاجون أن نضيف علاجا آخر، وعموماً المهم هو اتباع الإرشادات الطبية، وتعليمات الطبيب فيما يتعلق بالجرعة ونوع الدواء، ومدة العلاج، وكيفية البداية وكيفية التوقف عن الدواء، هذه كلها فنيات لا بد أن تراعى.
الأمر الآخر هو يجب أن تكوني حريصة جداً على التطبيقات السلوكية، تحقير الوسواس، عدم اتباعه، تجاهله هذه مهمة جداً، وأن تجعلي نمط حياتك نمطا إيجابيا، تنظيم الوقت، الرياضة، الحرص على العبادات، الدراسة، مشاركة الأسرة في أنشطتها، تغيير نمط الحياة العام نفسه يؤدي إلى نتائج إيجابية جداً، ونحن نعتبره أحد المعطيات الضرورية جداً للعلاج والشفاء بجانب الدواء.
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.