السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا طالبة في مرحلة 3 ثانوي، أصبت بذنب ولا زلت أعاني منه منذ الصغر، وقد تركته عدّة أشهر لأول مرة في حياتي، ثم قالت لي والدتي كلامًا فحزنت كثيرًا ورجعت للذنب، ولا زلت أتخبط وأعاني منه كثيرًا، أتركه يومًا ثم أعود إليه أيامًا.
كذلك فيّ إحباط كبير، صلواتي ليست مضبوطة ونومي ثقيل، إذا قال لي أحد كلمة سيئة أحزن وأنام لوقت طويل.
أحفظ القرآن وأحب الخير وأهله ومن حولي يظنون بي خيرًا مع أن عندي ذنوبًا كثيرة (هي سر بيني وبين الله)، للأسف لا أجد الدعم من أهلي ولا حبهم لي، بل إنهم إذا رأوا إقبالي على خير أنكروا عليّ ذلك، ووصفوني بالتشدد والنفاق لأني أضيع الصلوات.
بالنسبة لدراستي أنا أكرهها جدًا بسبب الطالبات اللاتي يدرسن معي، وكذلك بسبب أني لست جيدة في الفهم، درجاتي عالية لكنّي أصرف وقتاً كبيرًا في الدراسة وأشعر أني لا أستفيد مما أدرس.
صرت متخوفة جدًا من مرحلة تحديد تخصصي الجامعي، فأنا أودّ دراسة الشريعة ولكن أهلي يريدون أن أدرس الطب أو أي شيء آخر، وأنا لا أحب شيئًا غير الشريعة، ولا أظن أني سأفلح فيها أو أتحمل أن أدرس مع أشخاص يكرهون الشريعة ولا يطبقونها.
كذلك لاحظت أني حين أحضر درسًا دينيًا أحافظ على صلواتي أكثر، وتكون لدي حصانة ضد الذنب وأشعر بالأنس واللذة حين أقرأ القرآن، ولكن أهلي يمنعونني من الدورات الدينية، حتى وإن كانت إلكترونية بحجة التركيز على الدراسة.
كيف أحل كل تلك المشكلات وأحب أهلي أيضًا؟
أجيبوني مشكورين، ولكم مني خالص الدعاء..