19 - (باب ذكر سنة تاسعة تثبت يد الله - جل وعلا - ) :
وهي : إعلام النبي - صلى الله عليه وسلم - أن الله غرس كرامة أهل الجنة بيده ، وختم عليها .
1 - ( 91 ) : حدثنا محمد بن ميمون المكي ، قال : ثنا سفيان ، قال : حدثني من لم تر عيناك مثله ، ثم حدثنا مرة ، فقال : ثنا الأبرار ، قلنا من ؟ قال : عبد الملك بن سعيد بن أبجر ، ومطرف بن طريف ، عن قال : [ ص: 165 ] سمعت الشعبي ، على منبره قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " المغيرة بن شعبة ، موسى سأل ربه - عز وجل - ، فقال : يا رب ، أخبرني بأدنى أهل الجنة منزلة ؟ قال : هو عبد يأتي بعد ما يدخل أهل الجنة الجنة ، فيقال له : ادخل ، فيقول : كيف أدخل وقد سكن أهل الجنة الجنة ، وأخذوا منازلهم ، وأخذوا أخذاتهم ، فيقال له : أما ترضى أن يكون لك مثل ما كان لملك من ملوك الدنيا ؟ ، قال : فيقول : نعم ، قال : أفترضى أن يكون لك مثل ما كان لملكين من ملوك الدنيا ؟ ، قال : فيقول : نعم ، قال : أترضى أن يكون لك مثل ما كان لثلاثة ملوك من ملوك الدنيا ؟ ، قال : رب ، رضيت ، قال : لك مثله ومثله ، وعشرة أضعافه ، ولك فيها ما اشتهت نفسك ، ولذت عينك ، فقال : يا رب ، فأخبرني بأعلاهم منزلة ، قال : هذا أردت ، فسوف أخبرك ، قال : غرست كرامتهم بيدي ، وختمت عليها لم تر عين ، ولم تسمع أذن ، ولم يخطر ذلك على قلب بشر ، ومصداق ذلك في كتاب الله - عز وجل - : فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون " . إن
[ ص: 166 ]