وإن رغمت أنوف المعطلة الجهمية ، الذين يكفرون بصفات خالقنا - عز وجل - التي أثبتها لنفسه في محكم تنزيله ، وعلى لسان نبيه المصطفى - صلى الله عليه وسلم - .
قال الله - عز وجل - يذكر ما يدعو بعض الكفار من دون الله : ألهم أرجل يمشون بها ، أم لهم أيد يبطشون بها ، أم لهم أعين يبصرون بها أم لهم آذان يسمعون بها ، قل ادعوا شركاءكم .
فأعلمنا ربنا - جل وعلا - أن من لا رجل له ، ولا يد ، ولا عين ، ولا سمع فهو كالأنعام بل هو أضل .
فالمعطلة الجهمية : الذين هم شر من اليهود والنصارى والمجوس : كالأنعام بل أضل . فالمعطلة الجهمية عندهم كالأنعام بل هم أضل .
1 - ( 111 ) : فحدثنا قال : ثنا محمد بن عيسى ، قال : حدثني سلمة بن الفضل ، وحدثنا محمد [ ص: 203 ] بن إسحاق ، محمد بن أبان ، قال : ثنا عن يونس بن بكير ، ، عن محمد بن إسحاق عن يعقوب بن عتبة بن المغيرة بن الأخنس ، ، عن عكرمة مولى ابن عباس ، : ابن عباس أمية بن أبي الصلت الثقفي : [ ص: 204 ]
رجل وثور تحت رجل يمينه والنسر للأخرى وليث مرصد والشمس تصبح كل آخر ليلة
حمراء يصبح لونها يتورد تأبى فما تطلع لنا في رسلها
إلا معذبة وإلا تجلد
فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " صدق " أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنشد قول .
2 - (000) : حدثنا قال : ثنا محمد بن يحيى ، - ، - قال : ثنا محمد بن عيسى - يعني ابن الطباع عبدة - يعني ابن سليمان قال : ثنا ، بهذا الإسناد مثله . محمد بن إسحاق
[ ص: 205 ] غير أنه قال : إن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " صدق أمية بن أبي الصلت في بيتين من شعره ، قال رجل : وثور . . . . " ، بمثله لفظا واحدا .