7 - (باب ذكر - ) : إثبات العين لله - جل وعلا
على ما ثبته الخالق البارئ لنفسه في محكم تنزيله ، وعلى لسان نبيه - صلى الله عليه وسلم - ، قال الله - عز وجل - لنبيه - نوح صلوات الله عليه - : واصنع الفلك بأعيننا ووحينا ، وقال - جل وعلا - : تجري بأعيننا وقال - عز وجل - في ذكر موسى وألقيت عليك محبة مني ولتصنع على عيني ، وقال : واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا .
[ ص: 97 ] ببيان النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي جعله الله مبينا عنه ، - عز وجل - ، في قوله : فواجب على كل مؤمن أن يثبت لخالقه وبارئه ، ما ثبت الخالق البارئ لنفسه ، من العين ، وغير مؤمن : من ينفي عن الله تبارك وتعالى ، ما قد ثبته الله في محكم تنزيله ، وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ، فبين النبي - صلى الله عليه وسلم - أن لله عينين ، فكان بيانه موافقا لبيان محكم التنزيل ، الذي هو مسطور بين الدفتين ، مقروء في المحاريب والكتاتيب .
1 - ( 46 ) : حدثنا قال : ثنا محمد بن يحيى ، قال : ثنا عبد الله بن يزيد المقرئ ، حرملة بن عمران التجيبي ، عن أبي يونس - سليم بن جبير - مولى أبي هريرة - ، عن - رضي الله عنه - أنه قال : في أبي هريرة إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعا بصيرا .
رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يضع إبهامه على أذنه وأصبعه ، التي تليها على عينه ، قال - رضي الله عنه - : رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفعل ذلك " . أبو هريرة هذه الآية :
[ ص: 98 ]