4 - ( 147 ) : حدثنا ثنا محمد بن بشار ، - ، قال : ثنا أبي ، قال ، : سمعت وهب - يعني ابن جرير ، يحدث عن محمد بن إسحاق عن يعقوب بن عتبة ، جبير بن محمد بن جبير بن مطعم ، عن أبيه ، عن جده ، قال : أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أعرابي ، فقال : يا رسول الله ، جهدت الأنفس ، وضاع العيال ، ونهكت الأموال ، وهلكت الأنعام ، فاستسق الله لنا ، فإنا نستشفع بك على الله ، ونستشفع بالله عليك ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " ويحك ، أتدري ما تقول ؟ " فسبح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فما زال يسبح حتى عرف ذلك في وجوه أصحابه ، ثم قال : " ويحك ، إنه لا يستشفع بالله على أحد من جميع خلقه ، شأن الله أعظم من ذلك ، ويحك ، أتدري ما الله ؟ إن الله على عرشه ، وعرشه على سماواته ، وسماواته [ ص: 240 ] على أرضه ، هكذا " - وقال بأصابعه مثل القبة ، وأنه ليئط به مثل أطيط الرحل بالراكب .
قرأ علي وأنا أسمع أن أبو موسى وهبا حدثهم بهذا الإسناد مثله سواء .
قال في خبر أبو بكر : عن فليح بن سليمان ، عن هلال بن علي ، عبد الرحمن بن أبي عمرة ، عن - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله [ ص: 241 ] - صلى الله عليه وسلم - : أبي هريرة " وإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس ، فإنه وسط الجنة ، وأعلا الجنة ، وفوقه عرش الرحمن ، ومنه تفجر أنهار الجنة " .
قال - يعني - أمليته في كتاب الجهاد . أبو بكر
قال فالخبر يصرح أن عرش ربنا - جل وعلا - فوق جنته ، وقد أعلمنا - جل وعلا - أنه مستو على عرشه ، فخالقنا عال فوق عرشه الذي هو فوق جنته . أبو بكر :