الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                معلومات الكتاب

                الأشباه والنظائر على مذاهب أبي حنيفة النعمان

                ابن نجيم - زين الدين بن إبراهيم بن محمد

                صفحة جزء
                فائدة 314 - يتفرع على الجمع بين الشيئين في النية ، وإن لم يكن في العبادات ما لو قال لزوجته : أنت علي حرام ناويا الطلاق والظهار ، أو قال لزوجتيه : أنتما علي حرام ناويا في إحداهما الطلاق وفي الأخرى الظهار .

                315 - وقد كتبناه في باب الإيلاء من شرح الكنز نقلا عن المحيط

                التالي السابق


                ( 314 ) قوله : يتفرع على الجمع بين شيئين في النية إلخ . في الجوهرة من الإيمان ، وإذا قال لامرأتيه : أنتما علي حرام ، ينوي في إحداهما الطلاق ، وفي الأخرى الإيلاء ، كانتا طالقتين جميعا ; لأن اللفظ الواحد لا يحمل على الأمرين ، فإذا أراد أحدهما حمل على الأغلظ منهما ، وهو الطلاق ، وكذا إذا قال : أنتما علي حرام ، ينوي في إحداهما ثلاثا وفي الأخرى واحدة تطلقان ثلاثا ; لما ذكرنا أن اللفظ الواحد لا يحمل على معنيين فيحمل على أشدهما ، كذا في الكرخي .

                وفي فتح القدير لو قال لزوجته : أنت علي حرام ينوي الطلاق والظهار ، فإنه يخير بينهما فما اختاره يثبت ، وقيل : يثبت الطلاق لقوله وقيل : الظهار ; لأن الأصل بقاء النكاح . ( 315 ) قوله : وقد كتبناه في باب الإيلاء من شرح الكنز حوالة غير رائجة ، فإنه لم يكتبه في باب الإيلاء




                الخدمات العلمية