الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                صفحة جزء
                243 - ولو نوى قضاء ما عليه من الصوم وهو يظنه يوم الخميس [ ص: 129 ] وهو غيره جاز ، ولو كان يرى شخصه فنوى الاقتداء بهذا الإمام الذي هو زيد فإذا هو خلافه جاز لأنه عرفه بالإشارة فلغت التسمية . 244 - وكذا لو كان آخر الصفوف لا يرى شخصه فنوى الاقتداء بالإمام القائم في المحراب الذي هو زيد فإذا هو غيره جاز أيضا .

                ومثل ما ذكرنا من الخطأ في تعيين الميت فعند الكثرة ينوي الميت الذي يصلي عليه الإمام .

                كذا في فتح القدير .

                التالي السابق


                ( 243 ) قوله : ولو نوى قضاء ما عليه من الصوم وهو يظنه يوم الخميس إلخ .

                قيل فيه نظر فتأمل . [ ص: 129 ]

                قوله : وكذا لو كان في آخر الصفوف إلخ .

                قيل عليه : هذا يخالف ما نقله المصنف رحمه الله سابقا من قوله : لو نوى الاقتداء بزيد فإذا هو عمرو ( انتهى ) .

                ورد بأنه لا يخالفه إذ هنا نوى الاقتداء بالإمام القائم في المحراب فعرفه فاللام التعريف فلغت التسمية ، كما لو أشار إليه وسماه فظهر خلافه ، فإن التسمية تلغو بخلاف ما نقله سابقا ( انتهى ) .

                وقيل عليه أيضا : إن هذه المسألة عين المسألة التي قبلها وهي ما إذا نوى الاقتداء بالقائم وهو يرى أنه زيد اللهم إلا أن يفرق بأن السابقة لم يزد فيها على نية الاقتداء بالقائم في المحراب ، لكن ظنه في نفس الأمر زيدا وفي هذه نوى الاقتداء بالقائم الذي هو زيد بحيث تقيد القائم بالموصول مع صلته وبهذا القدر يتحقق المغايرة بينهما .




                الخدمات العلمية