الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                معلومات الكتاب

                الأشباه والنظائر على مذاهب أبي حنيفة النعمان

                ابن نجيم - زين الدين بن إبراهيم بن محمد

                صفحة جزء
                [ ص: 264 ] لم يوجب تزكية الشهود حملا لحال المسلمين على الصلاح

                التالي السابق


                ( 57 ) قوله : ولم يوجب تزكية الشهود ، أي لم يوجب الإمام أبو حنيفة رحمه الله تزكية الشهود بل يقتصر الحاكم بظاهر عدالة المسلم إلا في الحدود ، والقصاص فإنه يسأل عنهم ، وقال أبو يوسف رحمه الله ومحمد رحمه الله : لا بد أن يسأل عنهم في سائر الحقوق في السر ، والعلانية ، وإن لم يطعن الخصم ; لأن بناء القاضي على الحجة وهي شهادة العدل ، فإن طعن الخصم يسأل عنهم اتفاقا وألا يسأل في الحدود والقصاص وفي غيرهما الاختلاف قال صدر الشهيد في الكبرى : والفتوى اليوم على قولهما ، وفي الحقائق : ومحل السؤال على قولهما عند جهل القاضي كما في الملتقط وفيه يكفي في التزكية قول المزكي ، وهو عدل في الأصح وفي البحر الفتوى على أنه يسأل في السر وقد ترك التزكية في العلانية في زماننا كي لا يخدع المزكي ، أو يخوف ( انتهى ) ، ولو عرفهم القاضي بالعدالة وطعن فيهم الخصم لم أره والظاهر أنه لا يكتفي بمعرفته إياهم




                الخدمات العلمية