الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                معلومات الكتاب

                الأشباه والنظائر على مذاهب أبي حنيفة النعمان

                ابن نجيم - زين الدين بن إبراهيم بن محمد

                صفحة جزء
                82 - وأما العتق فعندنا ليس بعبادة وضعا بدليل صحته من الكافر ولا عبادة له . [ ص: 75 ] فإن نوى وجه الله تعالى كان عبادة مثابا عليها ، وإن أعتق بلا نية صح ولا ثواب له 84 - إن كان صريحا .

                التالي السابق


                ( 82 ) قوله : وأما العتق .

                فعندنا ليس بعبادة وضعا ، يعني وإن كان قربة ، لأن العبادة ما تعبد به بشرط النية ومعرفة المعبود ، والقربة ما تقرب به بشرط معرفة المتقرب إليه وهي توجد بدون العبادة في القربة التي لا تحتاج إلى نية كالعتق والوقف وقد ذكر الإمام الرافعي من الشافعية أن الإجماع منعقد على أن العتق من القربات [ ص: 75 ]

                قوله : فإن نوى إلخ .

                أي المعتق المسلم ولا يصح عود الضمير إلى الكافر كما هو ظاهر العبارة . ( 84 )

                قوله : إن كان صريحا قيد في قوله صح .

                ولو ذكره عقبه لكان أولى .

                ومما ألحق بالصريح : وهبت لك نفسك أو نفسك منك ، فيعتق .

                قيل أو لم يقبل نوى أو لم ينو ولو تلفظ بالعتق مهجيا بأن قال أنت حينئذ وكان كناية يعتق بالنية كذا قيل وفيه تأمل




                الخدمات العلمية