حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا عمر بن حفص السدوسي ، ثنا عاصم بن علي ، ثنا مهدي بن ميمون ، عن واصل مولى أبي عيينة ، عن لقيط ، عن أبي بردة ، عن أبي موسى رضي الله تعالى عنه ، قال : خرجنا غازين في البحر فبينما نحن والريح لنا طيبة والشراع لنا مرفوع فسمعنا مناديا ينادي : يا أهل السفينة قفوا أخبركم - حتى والى بين سبعة أصوات - قال أبو موسى : فقمت على صدر السفينة ، فقلت : من أنت ؟ ومن أين أنت ؟ أو ما ترى أين نحن وهل نستطيع وقوفا ؟ قال : فأجابني الصوت - ألا أخبركم بقضاء قضاه الله عز وجل على نفسه ، قال : قلت : بلى ! أخبرنا ، قال : فإن الله تعالى قضى على نفسه أنه من كان حقا على الله أن يرويه يوم القيامة ، قال : فكان عطش نفسه لله عز وجل في يوم حار أبو موسى يتوخى ذلك اليوم الحار الشديد الحر الذي يكاد ينسلخ فيه الإنسان فيصومه .