الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( وتستحب ) الجماعة ( لنساء ، إذا اجتمعن منفردات عن الرجال ، سواء كان إمامهن منهن أو لا ) لفعل عائشة وأم سلمة ذكره الدارقطني ، { ولأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أم ورقة أن تجعل لها مؤذنا يؤذن لها ، وأمرها أن تؤم أهل دارها } رواه أبو داود والدارقطني ولأنهن من أهل الفرض أشبهن الرجال ( ويباح لهن حضور جماعة الرجال ، تفلات غير متطيبات ) يقال : تفلت المرأة تفلا ، من باب تعب إذا أنتن ريحها لترك الطيب والادهان وتفلت إذا تطيبت ، من الأضداد ، وذكره في الحاشية ( بإذن أزواجهن ) ; لأن النساء كن يحضرن على عهده صلى الله عليه وسلم كما يأتي في الباب وفي صلاة الكسوف وكونهن تفلات لئلا يفتن وكونه بإذن أزواجهن لما يأتي أنه يحرم خروجها بغير إذن زوجها .

                                                                                                                      ( ويكره حضورها ) أي جماعة الرجال ( لحسناء ) شابة أو غيرها ; لأنها مظنة الافتتان ( ويباح ) الحضور ( لغيرها ) أي غير الحسناء ، تفلة غير متطيبة بإذن زوجها : وبيتها خير لها ، للخبر ( وكذا مجالس الوعظ ) وأولى ( وتأتي تتمته قريبا ) أواخر الفصل الثاني من الباب .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية