الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( ويكره القزع وهو حلق بعض ) شعر ( الرأس ) ( وترك بعضه ) لقول ابن عمر { إن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن القزع وقال احلقه كله أو دعه كله } رواه أبو داود فيدخل في القزع حلق مواضع من جوانب رأسه وترك الباقي ، مأخوذ من قزع السحاب ، وهو تقطعه ، وأن يحلق وسطه ويترك جوانبه كما تفعله شمامسة النصارى وحلق جوانبه وترك وسطه [ ص: 80 ] كما يفعله كثير من السفلة ، وأن يحلق مقدمه ويترك مؤخره .

                                                                                                                      ( و ) يكره ( حلق القفا ) بالقصر ( منفردا عن الرأس ، إذا لم يحتج إليه لحجامة أو غيرها ) قال المروزي ، سألت أبا عبد الله عن حلق القفا : فقال هو من فعل المجوس ومن تشبه بقوم فهو منهم وقال لا بأس أن يحلق قفاه في الحجامة ( وهو ) أي القفا ( مؤخر العنق ) وعلم من كلامه أنه لا يكره حلقه مع الرأس ، أو منفردا لحاجة إليه .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية