الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( وهو ) أي القول الواحد الذي يذكره ويحذف غيره هو ( ما رجحه أهل الترجيح ) من أئمة المذهب ( منهم العلامة ) الجامع بين علمي المعقول والمنقول ( القاضي ) الإمام الفقيه الأصولي المحدث النحوي الفرضي المقرئ ( علاء الدين ) علي بن سليمان السعدي المرداوي ثم الصالحي المجتهد في التصحيح ، أي تصحيح المذهب ( في كتبه [ ص: 20 ] الإنصاف ) في معرفة الراجح من الخلاف أربع مجلدات ( وتصحيح الفروع ) مجلد واحد مفيد بعد الإنصاف ( والتنقيح ) مجلد بديع لم يسبق إلى نظيره وله أيضا تحرير المنقول في علم الأصول وشرحه في مجلدين ومولد وكتاب في الأدعية ، وشرع في شرح الطوفي . وتوفي ليلة الجمعة سادس جمادى الأولى سنة خمس وثمانين وثمانمائة وأما صاحب الفروع فهو الإمام الأوحد شيخ الإسلام شمس الدين أبو عبد الله محمد بن مفلح المقدسي تلميذ أبي العباس بن تيمية ، قال في حقه ابن القيم مع معاصرته له : ما تحت أديم السماء أعلم بالفقه من شمس الدين بن مفلح ، وناهيك بكتابه هذا الجامع توفي ليلة الخميس ثاني رجب سنة ثلاث وستين وسبعمائة .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية