الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( ورفع الصوت به ) أي الأذان ( ركن ) ما لم يؤذن لحاضر ، فبقدر ما يسمعه قال في الإنصاف : ويستحب رفع صوته ( بقدر طاقته ) لأنه أبلغ في الإعلام وقوله ( ليحصل السماع ) متعلق بقوله " ورفع الصوت به ركن " على أنه علة له أي : لأن المقصود من الأذان الإعلام ولا يحصل إلا برفع الصوت ( وتكره الزيادة ) في رفع الصوت ( فوق طاقته ) خشية ضرر .

                                                                                                                      ( وإن أذن لنفسه ، أو ) أذن ( لحاضر ) واحدا كان أو جماعة ( خير ) بين رفع الصوت وخفضه ( ورفع الصوت أفضل ) من خفضه ( وإن خافت ببعضه وجهر ببعضه فلا بأس ) قاله ابن تميم بمعناه قال في الإنصاف : والظاهر أن هذا مراد من أطلق بل هو كالمقطوع به وهو واضح وقال في الرعاية الكبرى : ويرفع [ ص: 242 ] صوته إن أذن في الوقت للغائبين أو في الصحراء فزاد : في الصحراء ، وهي زيادة حسنة وقال أبو المعالي : رفع الصوت بحيث يسمع من تقوم به الجماعة ركن .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية