الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( ويقول ) في ركوعه : ( سبحان ربي العظيم ) لما روى حذيفة قال { صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم فكان يقول في ركوعه : سبحان ربي العظيم ، وفي سجوده : سبحان ربي الأعلى } رواه الجماعة إلا البخاري .

                                                                                                                      وعن عقبة بن عامر قال { لما نزلت { فسبح باسم ربك العظيم } قال النبي صلى الله عليه وسلم : اجعلوها في ركوعكم ، فلما نزلت { سبح اسم ربك الأعلى } قال : اجعلوها في سجودكم } رواه أحمد وأبو داود .

                                                                                                                      والأفضل الاقتصار عليها من غير زيادة " وبحمده " والواجب مرة كما يأتي ، والسنة ( ثلاثا ، وهو أدنى الكمال ) لما روى أبو داود وابن ماجه عن ابن مسعود أن النبي قال { إذا ركع أحدكم فليقل سبحان ربي العظيم ثلاث مرات ، } وذلك أدناه وأعلاه ، أي : الكمال في حق إمام إلى عشر تسبيحات ، لما روي عن أنس " أن عمر بن عبد العزيز كان يصلي كصلاة النبي صلى الله عليه وسلم فحزروا ذلك بعشر تسبيحات " .

                                                                                                                      وقال أحمد " جاء عن الحسن أن التسبيح التام سبع والوسط خمس وأدناه ثلاث ( و ) ( أعلاه ) التسبيح ( في حق إمام إلى عشر ومنفرد : العرف ) وقيل : ما لم [ ص: 348 ] يخف سهوا .

                                                                                                                      وقيل : بقدر قيامه وقيل : سبع ( وكذا سبحان ربي الأعلى في سجوده ) أي : حكمها حكم تسبيح الركوع فيما تقدم ( والكمال في رب اغفر لي ) بين السجدتين ( ثلاث ومحل ذلك : في غير صلاة الكسوف ) في الكل لما فيها من استحباب التطويل ( ولو انحنى لتناول شيء ، ولم يخطر بباله الركوع لم يجزئه ) الانحناء ( عنه ) أي : الركوع لعدم النية .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية