الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      وأما سقوط المباشرة بالجبهة فلحديث أنس قال { كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم في شدة الحر فإذا لم يستطع أحدنا أن يمكن جبهته من الأرض بسط ثوبه ، فسجد عليه } رواه الجماعة .

                                                                                                                      وروى ابن أبي حاتم بإسناده عن ابن عمر " أنه كان يسجد على كور عمامته .

                                                                                                                      وفي صحيح البخاري عن الحسن قال " كان القوم يسجدون على العمامة والقلنسوة ( لكن يكره تركها ) أي : ترك المباشرة باليدين والجبهة ( بلا عذر ) من حر أو برد أو مرض ونحوه ، ليخرج من الخلاف ويأتي بالعزيمة ، وكان ابن عمر [ ص: 353 ] يكره السجود على كور العمامة ( فلو سجد على متصل به غير أعضاء السجود ، ككور عمامته ) بفتح الكاف ، يقال : كار عمامته يكورها كورا ، من باب قال ( وكمه وذيله ونحوه صحت ) صلاته ، لما تقدم ( ولم يكره لعذر ، كحر أو برد ونحوه ) لما تقدم وإلا كره .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية