الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      فصل ويلزمه أي القاضي ( العدل بين الخصمين في لحظه ولفظه ومجلسه والدخول عليه ) لما روى عمرو بن شبة في كتاب قضاة البصرة عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال { من ابتلي بالقضاء بين المسلمين فليعدل بينهم في لفظه وإشارته ومقعده ولا يرفعن صوته على أحد الخصمين ولا يرفعه على الآخر } ولأنه إذا ميز أحد الخصمين على الآخر حصر وانكسر وربما لم يفهم حجته فيؤدي إلى ظلمه ( إلا أن يكون أحدهما كافرا فيقدم المسلم عليه في الدخول ويرفعه في الجلوس ) لقوله تعالى { أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا ؟ لا يستوون } ولقول علي لشريح " لو كان مسلما لجلست معه بين يديك ، ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال { لا تساووهم في الجلوس } قال في المبدع وإسناده ضعيف ( أو يأذن له ) أي القاضي ( أحد الخصمين في رفع الخصم الآخر عليه في المجلس فيجوز ) له رفعه لإسقاط خصمه حقه بإذنه فيه ( وإذا سلم عليه أحدهما رد عليه ) السلام ( ولا ينتظر ) بالرد ( سلام الثاني ) لوجوب رد السلام لعموم الأخبار .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية