الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( وإن كان الحكم لله ) - تعالى - ( بإتلاف حسي ) كقتل في ردة وقطع في سرقة ( أو بما سرى إليه ) أي الإتلاف الحسي كجلد سري ومات به ثم بان كفر الشهود أو فسقهم ( ضمنه مزكون ) إن كانوا لتفريطهم وتسببهم وإلا فالحاكم ( وإن بانوا ) أي الشهود ( عبيدا أو ولدا للمشهود له أو ) ولدا أو عدوا ( للمشهود عليه فإن كان الحاكم الذي حكم به يرى الحكم به لم ينقض حكمه ) لموافقته اعتقاده ( وإلا ) أي وإن لم ير حاكمه الحكم به ( ونقضه ولم ينفذ ) حكمه به ( لأن الحاكم يعتقد بطلانه ) وليس له الحكم بما يخالف اعتقاده إلا المقلد فإنه يقلد كبار مذهبه ويراعي نصوص إمامه ومتأخرها ويحكم به ولو اعتقد خلافه أفتى التقي الفتوحي بنقض حكم الحنبلي بأن طلاق الثلاث بكلمة واحدة طلقة لمخالفته نص إمامه وذكر الشيخ يوسف المرداوي في الرد الجلي أنه ينقض حكم المقلد بما يخالف مذهب إمامه .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية