الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( وكره أحمد السرعة في القراءة ، وتأوله القاضي إذا لم يبين الحروف وتركها ) أي السرعة ( أكمل ) لما تقدم من استحباب الترتيل والتفكر ( وكره أصحابنا قراءة الإدارة ) وقال حرب حسنة وللمالكية وجهان ( وهي أن يقرأ قارئ ثم يقرأ غيره ) أي بما بعد قراءته وأما لو أعاد ما قرأه الأول وهكذا فلا ينبغي الكراهة ; لأن جبريل كان يدارس النبي صلى الله عليه وسلم القرآن في رمضان ( وحكى الشيخ عن أكثر العلماء أنها ) أي قراءة الإدارة ( حسنة كالقراءة مجتمعين بصوت واحد ) ولو اجتمع القوم لقراءة ودعاء وذكر فعنه : وأي شيء أحسن منه كما قالت الأنصار وعنه : لا بأس وعنه : محدث ونقل ابن منصور ما أكرهه إذا اجتمعوا على غير وعد إلا أن يكثروا قال ابن منصور يعني يتخذوه عادة وكرهه مالك قال في الفنون : أبرأ إلى الله من جموع أهل وقتنا في المساجد والمشاهد [ ص: 433 ] ليالي يسمونها إحياء .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية