الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( ويجوز تفسير القرآن بمقتضى اللغة ) ; لأنه عربي وقوله { لتبين للناس [ ص: 434 ] ما نزل إليهم } وقوله { وأجدر أن لا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله } المراد الأحكام و ( لا ) يجوز تفسير القرآن ( بالرأي من غير لغة ولا نقل فمن قال في القرآن ) أي فسره ( برأيه أو بما لا يعلم فليتبوأ مقعده ) أي لينزل منزله ( من النار وأخطأ ، ولو أصاب ) لما روي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس مرفوعا { من قال في القرآن برأيه أو بما لا يعلم فليتبوأ مقعده من النار } رواه أبو داود والنسائي والترمذي وحسنه .

                                                                                                                      وعن سهيل بن حزم عن أبي عمران الجوني عن جندب مرفوعا { من قال في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ } رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه والترمذي وقال غريب وسهيل ضعفه الأئمة وقد روي هذا المعنى عن أبي بكر وعمر وغيرهما من الصحابة والتابعين .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية