الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              ( ولو تحاملت الجارحة على صيد فقتلته ) ، أو أنهته لحركة مذبوح ( بثقلها ) ، أو بصدمتها ، أو بعضها ، أو بقوة إمساكها ( حل في الأظهر ) لإطلاق قوله تعالى { فكلوا مما أمسكن عليكم } ؛ ولأنه يعسر تعليمه أن لا يقتل إلا جرحا ، وإنما حرم الميت بعرض السهم ؛ لأنه من سوء الرمي ، وتسميتها جوارح باعتبار ما من شأنها ، أو الجوارح الكواسب بالباء ، ولو مات بجرح مع الثقل حل قطعا ، أو فزعا منها ، أو بشدة عدوها حرم قطعا ( تنبيه )

                                                                                                                              أنث هنا الجارحة ، وذكرها فيما مر نظرا للفظ تارة ، وللمعنى أخرى

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              حاشية الشرواني

                                                                                                                              ( قوله : أو أنهته ) إلى قوله : ولا يؤثر في المغني إلا قوله : وإنما حرم إلى ، ولو مات ، وقوله : وإنما لم يشترط إلى المتن ( قوله : بثقلها ، أو بصدمتها إلخ ) أي : من غير جرح ا هـ . مغني ( قوله : لإطلاق ) إلى المتن في النهاية ( قوله : لإطلاق قوله تعالى إلخ ) عبارة النهاية ، والمغني لعموم قوله : إلخ ( قوله : إلا جرحا ) الأولى بجرح .

                                                                                                                              ( قوله : وتسميتها إلخ ) رد لدليل مقابل الأظهر ( قوله : بالباء ) لعله احتراز عن الياء المثناة ( قوله : أو فزعا إلخ ) عطف على بجرح عبارة المغني ، وخرج بقوله : بثقله ما لو مات فزعا من الجارحة ، أو من عدوها ، فإنه يحرم قطعا ا هـ .

                                                                                                                              ( قوله : أو بشدة عدوها ) أي ، أو فزعا بشدة عدو الجارحة ا هـ . سيد عمر ( قوله : حرم قطعا ) ، وكذا لو تعب من كثرة العدو ، ومات قبل أن يدركه الكلب كما في العزيز ا هـ . سيد عمر ( قوله : فيما مر ) أي : في قوله : بأن ينزجر إلى ، ويشترط ( قوله : وللمعنى أخرى ) وهو أنها اسم للحيوان الذي يجرح ، وإن كان أنثى ، ولفظ الحيوان مذكر ا هـ . ع ش




                                                                                                                              الخدمات العلمية