nindex.php?page=treesubj&link=28998_19087_31880_31882_32022nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=54ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون

nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=54ولوطا منصوب بمضمر معطوف على "أرسلنا" [ ص: 292 ] في صدر قصة صالح داخل معه في حيز القسم ، أي : وأرسلنا لوطا . وقوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=54إذ قال لقومه ظرف للإرسال على أن المراد به أمر ممتد وقع فيه الإرسال وما جرى بينه وبين قومه من الأقوال والأحوال ، وقيل : انتصاب لوطا بإضمار اذكر ، و"إذ" بدل منه ، وقيل : بالعطف على "الذين آمنوا" ، أي : ونجينا لوطا ، وهو بعيد .

nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=54أتأتون الفاحشة أي : الفعلة المتناهية في القبح والسماجة . وقوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=54وأنتم تبصرون جملة حالية من فاعل "تأتون" مفيدة لتأكيد الإنكار وتشديد التوبيخ ، فإن تعاطي القبيح من العالم بقبحه أقبح وأشنع . و"تبصرون" من بصر القلب ، أي : أتفعلونها ، والحال أنكم تعلمون علما يقينيا بكونها كذلك ، وقيل : يبصرها بعضكم من بعض لما كانوا يعلنون بها .

nindex.php?page=treesubj&link=28998_19087_31880_31882_32022nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=54وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ

nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=54وَلُوطًا مَنْصُوبٌ بِمُضْمَرٍ مَعْطُوفٍ عَلَى "أَرْسَلْنَا" [ ص: 292 ] فِي صَدْرِ قِصَّةِ صَالِحٍ دَاخِلٌ مَعَهُ فِي حَيِّزِ الْقَسَمِ ، أَيْ : وَأَرْسَلْنَا لُوطًا . وَقَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=54إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ ظَرْفٌ لِلْإِرْسَالِ عَلَى أَنَّ الْمُرَادَ بِهِ أَمْرٌ مُمْتَدٌّ وَقَعَ فِيهِ الْإِرْسَالُ وَمَا جَرَى بَيْنَهُ وَبَيْنَ قَوْمِهِ مِنَ الْأَقْوَالِ وَالْأَحْوَالِ ، وَقِيلَ : انْتِصَابُ لُوطًا بِإِضْمَارِ اذْكُرْ ، وَ"إِذْ" بَدَلٌ مِنْهُ ، وَقِيلَ : بِالْعَطْفِ عَلَى "الَّذِينَ آمَنُوا" ، أَيْ : وَنَجَّيْنَا لُوطًا ، وَهُوَ بَعِيدٌ .

nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=54أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ أَيِ : الْفِعْلَةُ الْمُتَنَاهِيَةُ فِي الْقُبْحِ وَالسَّمَاجَةِ . وَقَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=54وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ جُمْلَةٌ حَالِيَّةٌ مِنْ فَاعِلِ "تَأْتُونَ" مُفِيدَةٌ لِتَأْكِيدِ الْإِنْكَارِ وَتَشْدِيدِ التَّوْبِيخِ ، فَإِنَّ تَعَاطِيَ الْقَبِيحِ مِنَ الْعَالَمِ بِقُبْحِهِ أَقْبَحُ وَأَشْنَعُ . وَ"تُبْصِرُونَ" مِنْ بَصَرِ الْقَلْبِ ، أَيْ : أَتُفْعِلُونَهَا ، وَالْحَالُ أَنَّكُمْ تَعْلَمُونَ عِلْمًا يَقِينِيًّا بِكَوْنِهَا كَذَلِكَ ، وَقِيلَ : يُبْصِرُهَا بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ لَمَّا كَانُوا يُعْلِنُونَ بَهَا .