قوله تعالى: إنما وليكم الله ورسوله الآية: يدل على أن فإن العمل القليل لا يبطل الصلاة، عمل جاء به في الصلاة، ولا يبطل الصلاة. وقوله: التصرف بالخاتم في الركوع ويؤتون الزكاة وهم راكعون يدل أيضا على أن فإن صدقة التطوع تسمى زكاة، تصدق بخاتمه تطوعا في الركوع، وهو نظير قوله تعالى: عليا وما آتيتم من زكاة تريدون وجه الله فأولئك هم المضعفون ، وقد انتظم النفل والفرض، فصار اسم الزكاة شاملا للفرض والنفل، كاسم الصدقة، واسم الصلاة ينتظم الأمرين.