[ ص: 354 ] [ ص: 355 ] بسم الله الرحمن الرحيم
سورة يس
قوله تعالى :
nindex.php?page=treesubj&link=30337_30340_28760_29007nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=78من يحيي العظام وهي رميم nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=79قل يحييها الذي أنشأها أول مرة ، الآية \ 78، 79.
فيه دليل على استعمال القياس والاعتبار والتعلق بطريق الأولى، فإن الابتداء أصعب من الإعادة، والإعادة أيسر من الابتداء، والقادر على الأعظم قادر على الأهون الأدون لا محالة.
فاستدل قوم من أصحاب
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي بذلك على أن العظام فيها حياة، وقد بينا ضعف ذلك في الفقه، وبينا أن الحياة تطلق بمعنى حياة النمو وذلك حقيقة في العظم والشعر، والأخرى الحس ولا يتحقق ذلك في العظام.
[ ص: 354 ] [ ص: 355 ] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
سُورَةُ يس
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=treesubj&link=30337_30340_28760_29007nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=78مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=79قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ ، الْآيَةَ \ 78، 79.
فِيهِ دَلِيلٌ عَلَى اسْتِعْمَالِ الْقِيَاسِ وَالِاعْتِبَارِ وَالتَّعَلُّقِ بِطَرِيقِ الْأَوْلَى، فَإِنَّ الِابْتِدَاءَ أَصْعَبُ مِنَ الْإِعَادَةِ، وَالْإِعَادَةَ أَيْسَرُ مِنَ الِابْتِدَاءِ، وَالْقَادِرَ عَلَى الْأَعْظَمِ قَادِرٌ عَلَى الْأَهْوَنِ الْأَدْوَنِ لَا مَحَالَةَ.
فَاسْتَدَلَّ قَوْمٌ مِنْ أَصْحَابِ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيِّ بِذَلِكَ عَلَى أَنَّ الْعِظَامَ فِيهَا حَيَاةٌ، وَقَدْ بَيَّنَّا ضَعْفَ ذَلِكَ فِي الْفِقْهِ، وَبَيَّنَا أَنَّ الْحَيَاةَ تُطْلَقُ بِمَعْنَى حَيَاةِ النُّمُوِّ وَذَلِكَ حَقِيقَةً فِي الْعَظْمِ وَالشَّعْرِ، وَالْأُخْرَى الْحِسُّ وَلَا يَتَحَقَّقُ ذَلِكَ فِي الْعِظَامِ.