[ ص: 341 ] بسم الله الرحمن الرحيم
سورة لقمان
قوله تعالى :
nindex.php?page=treesubj&link=18003_18015_18017_24212_30347_32354_18019_18004_29002nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=14وفصاله في عامين ، الآية \ 14.
وفي آية أخرى :
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=15وحمله وفصاله ثلاثون شهرا .
فنحصل من مجموع الآيتين أن الحمل أقله ستة أشهر.
فاستدل به
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس على مدة الحمل، واتفق أهل العلم عليه.
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=17يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر، واصبر على ما أصابك ، الآية \ 17، من الناس في الأمر بالمعروف، فظاهره يقتضي وجوب الصبر.
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=18ولا تصعر خدك للناس ، الآية \ 18، نهي عن التكبر.
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=14ووصينا الإنسان بوالديه ، الآية \ 14.
بيناه في مواضع.
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=15واتبع سبيل من أناب إلي ، الآية \ 15. مثل
[ ص: 342 ] قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=115ويتبع غير سبيل المؤمنين . إلا أن دلالة هذا على الإجماع أبعد لأن وصية
لقمان لابنه لا تقتضي الاحتجاج بالإجماع.
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=6ومن الناس من يشتري لهو الحديث ، الآية \ 6.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : هو الغناء، والله الذي لا إله إلا هو يرددها ثلاثا، ومثله عن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد وزاد فيه : هو الغناء والاستماع إليه.
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن : هم الكفر والشرك، وأنهم يضلون عن سبيل الله بغير علم.
وتأوله قوم على الأحاديث التي يتلهى بها أهل الباطل واللعب، وذلك أن المعني بذلك
النضر بن الحارث، الذي قتله رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنه قد كان يشتري كتبا فيها أحاديث
الفرس ، فكان يتلهى بها في مجالسهم ويجعلها كالمعارضة للقرآن.
وهذه الأقوال أليق بالظاهر، لأن الغناء لا يطلق عليه الوصف بأنه حديث ولا إضلال، وإنما يطلق ذلك على الأحاديث الكاذبة الجارية مجرى القدح في القرآن، على ما روي فيما كان يتعاطاه
النضر بن الحارث، فمن هذا الوجه يدل على أن الإقدام على كل قوم بغير علم لا يحسن، لأن الله تعالى قبح ذلك من حيث إنه كان إقداما بغير علم.
[ ص: 341 ] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
سُورَةُ لُقْمَانَ
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=treesubj&link=18003_18015_18017_24212_30347_32354_18019_18004_29002nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=14وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ ، الْآيَةَ \ 14.
وَفِي آيَةٍ أُخْرَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=15وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا .
فَنَحْصُلُ مِنْ مَجْمُوعِ الْآيَتَيْنِ أَنَّ الْحَمْلَ أَقَلُّهُ سِتَّةُ أَشْهُرٍ.
فَاسْتَدَلَّ بِهِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ عَلَى مُدَّةِ الْحَمْلِ، وَاتَّفَقَ أَهْلُ الْعِلْمِ عَلَيْهِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=17يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ ، الْآيَةَ \ 17، مِنَ النَّاسِ فِي الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ، فَظَاهِرُهُ يَقْتَضِي وُجُوبَ الصَّبْرِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=18وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ ، الْآيَةَ \ 18، نَهْيٌ عَنِ التَّكَبُّرِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=14وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ ، الْآيَةَ \ 14.
بَيَّنَّاهُ فِي مَوَاضِعَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=15وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ، الْآيَةَ \ 15. مِثْلُ
[ ص: 342 ] قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=115وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ . إِلَّا أَنَّ دَلَالَةَ هَذَا عَلَى الْإِجْمَاعِ أَبْعَدُ لِأَنَّ وَصِيَّةَ
لُقْمَانَ لِابْنِهِ لَا تَقْتَضِي الِاحْتِجَاجَ بِالْإِجْمَاعِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=6وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ ، الْآيَةَ \ 6.
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : هُوَ الْغِنَاءُ، وَاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُرَدِّدُهَا ثَلَاثًا، وَمِثْلُهُ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٍ وَزَادَ فِيهِ : هُوَ الْغِنَاءُ وَالِاسْتِمَاعُ إِلَيْهِ.
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ : هُمُ الْكُفْرُ وَالشِّرْكُ، وَأَنَّهُمْ يُضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ.
وَتَأَوَّلَهُ قَوْمٌ عَلَى الْأَحَادِيثِ الَّتِي يَتَلَهَّى بِهَا أَهْلُ الْبَاطِلِ وَاللَّعِبُ، وَذَلِكَ أَنَّ الْمَعْنِيَّ بِذَلِكَ
النَّضْرُ بْنُ الْحَارِثِ، الَّذِي قَتَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَإِنَّهُ قَدْ كَانَ يَشْتَرِي كُتُبًا فِيهَا أَحَادِيثُ
الْفُرْسِ ، فَكَانَ يَتَلَهَّى بِهَا فِي مَجَالِسِهِمْ وَيَجْعَلُهَا كَالْمُعَارِضَةِ لِلْقُرْآنِ.
وَهَذِهِ الْأَقْوَالُ أَلْيَقُ بِالظَّاهِرِ، لِأَنَّ الْغِنَاءَ لَا يُطْلَقُ عَلَيْهِ الْوَصْفُ بِأَنَّهُ حَدِيثٌ وَلَا إِضْلَالٌ، وَإِنَّمَا يُطْلَقُ ذَلِكَ عَلَى الْأَحَادِيثِ الْكَاذِبَةِ الْجَارِيَةِ مَجْرَى الْقَدْحِ فِي الْقُرْآنِ، عَلَى مَا رُوِيَ فِيمَا كَانَ يَتَعَاطَاهُ
النَّضْرُ بْنُ الْحَارِثِ، فَمِنْ هَذَا الْوَجْهِ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْإِقْدَامَ عَلَى كُلِّ قَوْمٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ لَا يَحْسُنُ، لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَبَّحَ ذَلِكَ مِنْ حَيْثُ إِنَّهُ كَانَ إِقْدَامًا بِغَيْرِ عِلْمٍ.