[ ص: 414 ] [ ص: 415 ] بسم الله الرحمن الرحيم
سورة الجمعة
قوله تعالى :
nindex.php?page=treesubj&link=905_913_1000_999_26391_29033nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=9إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة ، الآية \ 9 : وليس في الآية تعيين الصلاة، إلا أن الاتفاق منعقد على أن المراد به الجمعة، والمراد بالنداء الأذان.
قال تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=9فاسعوا إلى ذكر الله ، الآية \ 9.
قرأ
عمرو بن مسعود : فامضوا، قال
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله : لو قرأت فاسعوا لسعيت حتى يسقط ردائي.
ويجوز أن يكون ذلك تفسيرا كما قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=43إن شجرت الزقوم nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=44طعام الأثيم .
وقيل : السعي بمعنى العمل، كما قيل :
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=39وأن ليس للإنسان إلا ما سعى .
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=9فاسعوا إلى ذكر الله ، الآية \ 9 : يحتمل أن يريد به الصلاة، ويحتمل الخطبة، وهو عموم فيهما، وإنما ثبت وجوبهما بدليل آخر غير هذا اللفظ.
[ ص: 416 ] نعم في هذا اللفظ دليل على أن هناك ذكرا يجب السعي إليه، فأما عين الذكر فلا دليل عليه.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك، قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=9وذروا البيع : يدل على فساد البيع، ورآه أخص من العمومات الواردة في البيع، ورأى أن البيع لما حرم دل على فساده، وهذا مما بينا فساده في أصول الفقه.
[ ص: 414 ] [ ص: 415 ] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
سُورَةُ الْجُمُعَةِ
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=treesubj&link=905_913_1000_999_26391_29033nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=9إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ ، الْآيَةَ \ 9 : وَلَيْسَ فِي الْآيَةِ تَعْيِينُ الصَّلَاةِ، إِلَّا أَنَّ الِاتِّفَاقَ مُنْعَقِدٌ عَلَى أَنَّ الْمُرَادَ بِهِ الْجُمْعَةُ، وَالْمُرَادَ بِالنِّدَاءِ الْأَذَانُ.
قَالَ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=9فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ، الْآيَةَ \ 9.
قَرَأَ
عَمْرُو بْنُ مَسْعُودٍ : فَامْضُوا، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=10عَبْدُ اللَّهِ : لَوْ قَرَأْتُ فَاسْعَوْا لَسَعَيْتُ حَتَّى يَسْقُطَ رِدَائِي.
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ تَفْسِيرًا كَمَا قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=43إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=44طَعَامُ الأَثِيمِ .
وَقِيلَ : السَّعْيُ بِمَعْنَى الْعَمَلِ، كَمَا قِيلَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=39وَأَنْ لَيْسَ لِلإِنْسَانِ إِلا مَا سَعَى .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=9فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ، الْآيَةَ \ 9 : يُحْتَمَلُ أَنْ يُرِيدَ بِهِ الصَّلَاةَ، وَيُحْتَمَلُ الْخُطْبَةَ، وَهُوَ عُمُومٌ فِيهِمَا، وَإِنَّمَا ثَبَتَ وُجُوبُهُمَا بِدَلِيلٍ آخَرَ غَيْرِ هَذَا اللَّفْظِ.
[ ص: 416 ] نَعَمْ فِي هَذَا اللَّفْظِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ هُنَاكَ ذِكْرًا يَجِبُ السَّعْيُ إِلَيْهِ، فَأَمَّا عَيْنُ الذِّكْرِ فَلَا دَلِيلَ عَلَيْهِ.
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكٌ، قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=9وَذَرُوا الْبَيْعَ : يَدُلُّ عَلَى فَسَادِ الْبَيْعِ، وَرَآهُ أَخَصَّ مِنَ الْعُمُومَاتِ الْوَارِدَةِ فِي الْبَيْعِ، وَرَأَى أَنَّ الْبَيْعَ لَمَّا حُرِّمَ دَلَّ عَلَى فَسَادِهِ، وَهَذَا مِمَّا بَيَّنَّا فَسَادَهُ فِي أُصُولِ الْفِقْهِ.