5505 [ ص: 14 ] 31 - باب: ما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يتخذ من اللباس والبسط
5843 - حدثنا حدثنا سليمان بن حرب، عن حماد بن زيد، عن يحيى بن سعيد، عن عبيد بن حنين، - رضي الله عنهما - قال: ابن عباس عن المرأتين اللتين تظاهرتا على النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فجعلت أهابه، فنزل يوما منزلا فدخل الأراك، فلما خرج سألته، فقال: عمر عائشة وحفصة، ثم قال: فلما جاء الإسلام وذكرهن الله، رأينا لهن بذلك علينا حقا، من غير أن ندخلهن في شيء من أمورنا، وكان بيني وبين امرأتي كلام، فأغلظت لي، فقلت لها: وإنك لهناك؟. قالت: تقول هذا لي وابنتك تؤذي النبي - صلى الله عليه وسلم - ! فأتيت كنا في الجاهلية لا نعد النساء شيئا، حفصة فقلت لها: إني أحذرك أن تعصي الله ورسوله. وتقدمت إليها في أذاه، فأتيت فقلت لها. فقالت: أعجب منك يا أم سلمة قد دخلت في أمورنا، فلم يبق إلا أن تدخل بين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأزواجه، فرددت، وكان رجل من الأنصار إذا غاب عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وشهدته أتيته بما يكون، وإذا غبت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وشهد أتاني بما يكون من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وكان من حول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد استقام له، فلم يبق إلا ملك عمر، غسان بالشأم، كنا نخاف أن يأتينا، فما شعرت إلا بالأنصاري وهو يقول: إنه قد حدث أمر. قلت له: وما هو؟ أجاء الغساني؟ قال: أعظم من ذاك، طلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نساءه. فجئت فإذا البكاء من حجرها كلها، وإذا النبي - صلى الله عليه وسلم - قد صعد في مشربة له، وعلى باب المشربة وصيف فأتيته فقلت: استأذن لي. فدخلت فإذا النبي - صلى الله عليه وسلم - على حصير قد أثر في جنبه، وتحت رأسه مرفقة من أدم، حشوها ليف، وإذا أهب معلقة وقرظ، فذكرت الذي قلت لحفصة وأم سلمة، والذي ردت علي فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . فلبث تسعا وعشرين ليلة، ثم نزل. أم سلمة، [انظر: 89 - مسلم: 1479 - فتح: 10 \ 301] لبثت سنة وأنا أريد أن أسأل