6974 - حدثنا قال : ثنا علي بن معبد إسماعيل بن عمر ، قال : ثنا ، عن سفيان عاصم بن عبيد الله ، عن ، عن القاسم رضي الله عنها قالت : عائشة عثمان بن مظعون بعد موته ، ودموعه تسيل على لحيته .
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل ففي هذه الآثار التي ذكرنا ، إباحة البكاء على الموتى ، وذلك أن ذلك غير ضار لهم ، ولا سبب لعذابهم .
ولولا ذلك ، لما بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أباح البكاء ، ولمنع من ذلك .
فإن قال قائل : فإن في حديث رضي الله عنه الذي ذكرت ، ما يدل على نسخ ما كان أباح من ذلك ، وهو قوله : " ولا يبكين على هالك بعد اليوم " . ابن عمر
قيل له : ما في ذلك دليل على ما ذكرت ، قد يجوز أن يكون قوله : ولا يبكين على هالك بعد اليوم ، أي من هلكاهن الذين قد بكين عليهم منذ هلكوا إلى هذا الوقت ، لأن في ذلك البكاء ما قد أتين به على ما جلا عنهن حزنهن .
وقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في تفسير البكاء ، الذي قصد إلى النهي في نهيه عن البكاء على الموتى .