الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                        صفحة جزء
                                                        7130 - حدثنا ربيع الجيزي ، قال : ثنا ابن أبي مريم ، قال : أخبرني يحيى بن أيوب ، عن عثمان بن عطاء ، عن أبيه ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده قال : قلت : يا رسول الله ، إني أسمع منك أشياء ، أخاف أن أنساها ، أفتأذن لي أن أكتبها ؟ قال : نعم .

                                                        ففي هذه الآثار ، الإباحة لكتابة العلم ، وخلاف لحديث أبي سعيد الذي ذكرناه في أول هذا الباب .

                                                        وهذا أولى بالنظر ، لأن الله عز وجل قال في الدين : ولا تسأموا أن تكتبوه صغيرا أو كبيرا إلى أجله ذلكم أقسط عند الله وأقوم للشهادة وأدنى ألا ترتابوا .

                                                        فلما أمر الله عز وجل بكتابة الدين خوف الريب ، كان العلم الذي حفظه أصعب من حفظ الدين أحرى أن تباح كتابته ، خوف الريب فيه والشك .

                                                        وهذا قول أبي حنيفة ، وأبي يوسف ، ومحمد ، رحمهم الله تعالى .

                                                        وقد روي في ذلك أيضا عمن بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ما يوافق هذا .

                                                        التالي السابق


                                                        الخدمات العلمية