باب ما جاء في الجنائز سألت عن الشافعي القبر فقال : أستحبها فقلت له : وما الحجة فيها ؟ قال : أخبرنا الصلاة على الميت الغائب وعلى عن مالك ابن شهاب عن عن سعيد بن المسيب قال { أبي هريرة اليوم الذي مات فيه وخرج بهم إلى المصلى فصف وكبر أربع تكبيرات النجاشي } ( قال نعى رسول الله صلى الله عليه وسلم للناس ) : رحمه الله أخبرنا الشافعي عن مالك ابن شهاب عن أبي أمامة { } قال وقد روى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى على قبر مسكينة توفيت من الليل { عطاء أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على قوم ببلد آخر } قلت : نحن نكره الصلاة على ميت غائب وعلى القبر فقال : فقد رويتم عن النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة على للشافعي وهو غائب ورويتم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى على ميت وهو في القبر غائب فكيف كرهتم ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ولقد حفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسناد موصول من وجوه أنه صلى على قبور وصلت النجاشي عائشة على قبر أخيها وغير واحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من حديث الثقات غير وإنما الصلاة دعاء للميت وهو إذا كان ملففا بيننا يصلي عليه فإنما ندعو بالصلاة بوجه علمنا فكيف لا ندعو له غائبا وهو في مالك القبر بذلك الوجه ؟ . .