لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما .
[114] لا خير في كثير من نجواهم أي: تناجيهم فيما يديرونه بينهم. قرأ حمزة: (لا خير) بالمد بحيث لا يبلغ الإشباع.
إلا أي: إلا نجوى.
من أمر بصدقة أي: حث عليها إن لم يكن له مال.
أو معروف وهو كل ما يستحسنه الشرع، ولا ينكره العقل، وجميع أعمال البر معروف.
أو إصلاح بين الناس التي تحلق الدين لا الشعر. [ ص: 196 ] قال -صلى الله عليه وسلم-: "ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والقيام؟" قيل: بلى، قال: "إصلاح ذات البين، وإفساد ذات البين هي الحالقة"
ومن يفعل ذلك المذكور.
ابتغاء أي: طلب.
مرضات الله أي: رضاه. قرأ (مرضات) بالإمالة، ووقف عليها بالهاء حيث وقع. الكسائي
فسوف نؤتيه أجرا عظيما . قرأ أبو عمرو، (يؤتيه) بالياء; يعني: يؤتيه الله، وقرأ الباقون: (نؤتيه) بالنون. وحمزة