والأصل في هذا الباب أن الألفاظ نوعان
[ ص: 241 ] نوع مذكور في كتاب الله وسنة رسوله وكلام أهل الإجماع، فهذا يجب اعتبار معناه، وتعليق الحكم به، فإن كان المذكور به مدحا استحق صاحبه المدح، وإن كان ذما استحق الذم، وإن أثبت شيئا وجب إثباته، وإن نفى شيئا وجب نفيه، لأن
nindex.php?page=treesubj&link=21616_29613كلام الله حق، وكلام رسوله حق، وكلام أهل الإجماع حق.
وهذا كقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=1قل هو الله أحد nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=2الله الصمد nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=3لم يلد ولم يولد nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=4ولم يكن له كفوا أحد [الإخلاص: 1-4] ، وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=22هو الرحمن الرحيم nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=23هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن [الحشر: 22-23] ونحو ذلك من أسماء الله وصفاته.
وكذلك قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=11ليس كمثله شيء [الشورى: 11]، وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=103لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار [الأنعام: 103]، وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=22وجوه يومئذ ناضرة nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=23إلى ربها ناظرة [القيامة: 22-23] ، وأمثال ذلك مما ذكره الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم فهذا كله حق.
ومن دخل في اسم مذموم في الشرع كان مذموما، كاسم الكافر والمنافق والملحد ونحو ذلك، ومن دخل في اسم محمود في الشرع كان محمودا، كاسم المؤمن والتقي والصديق، ونحو ذلك.
وَالْأَصْلُ فِي هَذَا الْبَابِ أَنَّ الْأَلْفَاظَ نَوْعَانِ
[ ص: 241 ] نَوْعٌ مَذْكُورٌ فِي كِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّةِ رَسُولِهِ وَكَلَامِ أَهْلِ الْإِجْمَاعِ، فَهَذَا يَجِبُ اعْتِبَارُ مَعْنَاهُ، وَتَعْلِيقُ الْحُكْمِ بِهِ، فَإِنْ كَانَ الْمَذْكُورُ بِهِ مَدْحًا اسْتَحَقَّ صَاحِبُهُ الْمَدْحَ، وَإِنْ كَانَ ذَمًّا اسْتَحَقَّ الذَّمَّ، وَإِنْ أَثْبَتَ شَيْئًا وَجَبَ إِثْبَاتُهُ، وَإِنْ نَفَى شَيْئًا وَجَبَ نَفْيُهُ، لِأَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=21616_29613كَلَامَ اللَّهِ حَقٌّ، وَكَلَامَ رَسُولِهِ حَقٌّ، وَكَلَامَ أَهْلِ الْإِجْمَاعِ حَقٌّ.
وَهَذَا كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=1قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=2اللَّهُ الصَّمَدُ nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=3لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=4وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ [الْإِخْلَاصِ: 1-4] ، وَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=22هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=23هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ [الْحَشْرِ: 22-23] وَنَحْوِ ذَلِكَ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ وَصِفَاتِهِ.
وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=11لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ [الشُّورَى: 11]، وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=103لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارُ [الْأَنْعَامِ: 103]، وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=22وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=23إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ [الْقِيَامَةِ: 22-23] ، وَأَمْثَالُ ذَلِكَ مِمَّا ذَكَرَهُ اللَّهُ تَعَالَى وَرَسُولُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَهَذَا كُلُّهُ حَقٌّ.
وَمَنْ دَخَلَ فِي اسْمٍ مَذْمُومٍ فِي الشَّرْعِ كَانَ مَذْمُومًا، كَاسْمِ الْكَافِرِ وَالْمُنَافِقِ وَالْمُلْحِدِ وَنَحْوِ ذَلِكَ، وَمَنْ دَخَلَ فِي اسْمٍ مَحْمُودٍ فِي الشَّرْعِ كَانَ مَحْمُودًا، كَاسْمِ الْمُؤْمِنِ وَالتَّقِيِّ وَالصِّدِّيقِ، وَنَحْوِ ذَلِكَ.