كما قيل:
أيها المنكح الثريا سهيلا ... عمرك الله كيف يلتقيان
هي شامية إذا ما استقلت ... وسهيل إذا استقل يمان
ولما كان هذا مما يعرف بالعقل قال "فعند ذلك تبين للناس أنهم لا يأتمون بشيء" أي لا يقصدون شيئا، فإن المؤتم بالشيء يؤمه ويقصده، والإمام الطريق، لأن السالك يأتم به، وهو أيضا الكتاب الذي يأتم به القارئ، وهو الإمام الذي يأتم به المصلي. والأمة القدوة الذي يؤتم به، أي يقتدى، والأمة أيضا الدين يقال: فلان [لا] أمة له، أي لا دين له ولا نحلة له. أحمد:
قال الشاعر:
وهل يستوي ذو أمة وكفور
وقول النابغة:
حلفت فلم أترك لنفسك ريبة ... وهل يأثمن ذو أمة وهو طائع
فقول لا يأتمون بشيء، أي لا يدينون بدين، ومن روى أنه قال: "إنكم لا تثبتون شيئا" فقوله ظاهر، فإن أحمد: الجهمية يتضمن: أنهم لا يثبتون في الخارج ربا خالقا للعالم. قول