الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                            معلومات الكتاب

                                                            المصباح المنير في غريب الشرح الكبير

                                                            أبو العباس الفيومي - أحمد بن محمد بن علي الفيومي

                                                            صفحة جزء
                                                            ( ء ل هـ ) : أله يأله من باب تعب إلاهة بمعنى عبد عبادة وتأله تعبد والإله المعبود وهو الله سبحانه وتعالى ثم استعاره المشركون لما عبدوه من دون الله تعالى والجمع آلهة فالإله فعال بمعنى مفعول مثل كتاب [ ص: 20 ] بمعنى مكتوب وبساط بمعنى مبسوط وأما الله فقيل غير مشتق من شيء بل هو علم لزمته الألف واللام .

                                                            وقال سيبويه مشتق وأصله إلاه فدخلت عليه الألف واللام فبقي الإله ثم نقلت حركة الهمزة إلى اللام وسقطت فبقي أللاة فأسكنت اللام الأولى وأدغمت وفخم تعظيما ولكنه يرقق مع كسر ما قبله قال أبو حاتم وبعض العامة يقول لا والله فيحذف الألف ولا بد من إثباتها في اللفظ وهذا كما كتبوا الرحمن بغير ألف ولا بد من إثباتها في اللفظ واسم الله تعالى يجل أن ينطق به إلا على أجمل الوجوه قال وقد وضع بعض الناس بيتا حذف فيه الألف فلا جزي خيرا وهو خطأ ولا يعرف أئمة اللسان هذا الحذف ويقال في الدعاء اللهم ولا هم وأله يأله من باب تعب إذا تحير وأصله وله يوله .

                                                            التالي السابق


                                                            الخدمات العلمية