الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                            صفحة جزء
                                                            ( ء م ل ) : أملته أملا من باب طلب ترقبته وأكثر ما يستعمل الأمل فيما يستبعد حصوله قال زهير

                                                            أرجو وآمل أن تدنو مودتها

                                                            ومن عزم على السفر إلى بلد بعيد يقول أملت الوصول ولا يقول طمعت إلا إذا قرب منها فإن الطمع لا يكون إلا فيما قرب حصوله والرجاء بين الأمل والطمع فإن الراجي قد يخاف أن لا يحصل مأموله ولهذا يستعمل بمعنى الخوف فإذا قوي الخوف استعمل استعمال الأمل وعليه بيت زهير وإلا استعمل بمعنى الطمع فأنا آمل وهو مأمول على فاعل ومفعول وأملته تأميلا مبالغة وتكثيرا وهو أكثر من استعمال المخفف ويقال لما في القلب مما [ ص: 23 ] ينال من الخير أمل ومن الخوف إيجاس ولما لا يكون لصاحبه ولا عليه خطر ومن الشر وما لا خير فيه وسواس وتأملت الشيء إذا تدبرته وهو إعادتك النظر فيه مرة بعد أخرى حتى تعرفه .

                                                            التالي السابق


                                                            الخدمات العلمية