الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                            صفحة جزء
                                                            ( ب ن ي ) : الابن أصله بنو بفتحتين لأنه يجمع على بنين وهو جمع سلامة وجمع السلامة لا تغيير فيه وجمع القلة أبناء وقيل أصله بنو بكسر الباء مثل : حمل بدليل قولهم بنت وهذا القول يقل فيه التغيير وقلة التغيير تشهد بالأصالة وهو ابن بين البنوة ويطلق الابن على ابن الابن وإن سفل مجازا وأما غير الأناسي مما لا يعقل نحو ابن مخاض وابن لبون فيقال في الجمع بنات مخاض وبنات لبون وما أشبهه قال ابن الأنباري واعلم أن جمع غير الناس بمنزلة جمع المرأة من الناس تقول فيه منزل ومنزلات ومصلى [ ص: 63 ] ومصليات .

                                                            وفي ابن عرس بنات عرس وفي ابن نعش بنات نعش وربما قيل في ضرورة الشعر بنو نعش وفيه لغة محكية عن الأخفش أنه يقال بنات عرس وبنو عرس وبنات نعش وبنو نعش فقول الفقهاء بنو اللبون مخرج إما على هذه اللغة وإما للتمييز بين الذكور والإناث فإنه لو قيل بنات لبون لم يعلم هل المراد الإناث أو الذكور ويضاف ابن إلى ما يخصصه لملابسة بينهما نحو ابن السبيل أي مار الطريق مسافرا وهو ابن الحرب أي كافيها وقائم بحمايتها وابن الدنيا أي صاحب ثروة وابن الماء لطير الماء ومؤنثة الابن ابنة على لفظه .

                                                            وفي لغة بنت والجمع بنات وهو جمع مؤنث سالم قال ابن الأعرابي وسألت الكسائي كيف تقف على بنت فقال بالتاء إتباعا للكتاب والأصل بالهاء لأن فيها معنى التأنيث قال في البارع وإذا اختلط ذكور الأناسي بإناثهم غلب التذكير وقيل بنو فلان حتى قالوا امرأة من بني تميم ولم يقولوا من بنات تميم بخلاف غير الأناسي حيث قالوا بنات لبون وعلى هذا القول لو أوصى لبني فلان دخل الذكور والإناث .

                                                            التالي السابق


                                                            الخدمات العلمية