وحكى ابن السراج عن أنهم قلبوا إليك ولديك وعليك ليفرقوا بين الظاهر والمضمر لأن المضمر لا يستقل بنفسه بل يحتاج إلى ما يتوصل به فتقلب الألف ياء ليتصل بها الضمير سيبويه وبنو الحارث بن كعب وخثعم بل وكنانة لا يقلبون الألف تسوية بين الظاهر والمضمر وكذلك في كل ياء ساكنة مفتوح ما قبلها يقلبونها ألفا فيقولون إلاك وعلاك ولداك ورأيت الزيدان وأصبت عيناه .
قال الشاعر :
طاروا علاهن فطر علاها
أي عليهن وعليها وتأتي إلى بمعنى على ومنه قوله تعالى { وقضينا إلى بني إسرائيل } والمعنى وقضينا عليهم وتأتي بمعنى عند ومنه قوله تعالى { ثم محلها إلى البيت العتيق } أي ثم محل نحرها عند البيت العتيق ويقال هو أشهى إلي من كذا أي عندي وعليه يتخرج قول القائل أنت طالق إلى سنة والتقدير عند سنة أي عند رأسها فإنها لا تطلق إلا بعد انقضاء سنة ، والله تعالى أعلم .